•  
  •  
 

Abstract

تقليدياً كانت السياحة في مصر دائما "ثقافية" و "تاريخية" بسبب وفرة مواردها التراثية، والآثار المصرية القديمة المتمركزة في وادي النيل. ولكن منذ ما يقرب من عشر سنوات انضمت مناطق جديدة لخريطة مصر السياحية منها ساحل البحر الأحمر وشبه جزيرة سيناء والساحل الشمالي والصحراء الغربية بواحاتها الكثيرة والتي تعرض عناصر جذب طبيعية رائعة ومتنوعة. ولذلك فهناك احتياج حقيقي لنوعية جديدة من التنمية السياحية، والتي يتطلب الوضع أن تكون حتماً أكثر حساسية للبيئية على أن تدار بشكل يدعم الحفاظ على الموارد الطبيعية والثقافية وحمايتها، وهى الموارد ذاتها التي تجلب السائحين لساحل البحر الأحمر وسيناء. وبناء على ما تقدم فأن مدينة القصير تعتبر مدينة تاريخية وهى من أقدم مدن محافظة البحر الأحمر، وتقع على ساحل البحر الأحمر وتبعد 500 كم جنوبا من ميناء قناة السويس. وتؤكد الحفريات وأعمال التنقيب أن المنطقة لها تاريخ يمتد لأكثر من ألفى عام، وعبر هذا التاريخ لعبت مدينة القصير دورا هاما فى حركة التجارة العالمية التى ربطت الهند والشرق الأقصى بقارتى أوروبا وأفريقيا، كما لعبت دورا كميناء يمثل نقطة التقاء ومحطة انتظار لرحلات الحج القادمة من أفريقيا الى الأراضى المقدسة بمكة والمدينة المنورة. وتتمتع مدينة القصير برصيد عمرانى ومعمارى متفرد، كما تتمتع بثقافة محلية متميزة فضلا عن تمتعها بشواطىء خلابة تحتوى على رصيد هائل من الشعب المرجانية. وعلى الرغم من ذلك فقد أهملت المدينة تماما لفترات طويلة، ومع منتصف الثمانينات من هذا القرن بدأت ملامح الاهتمام بالمدينة سواء على المستوى المحلى أو الدولى للحفاظ على الموارد الثقافية والطبيعية والتراث المعمارى بها مع التأكيد على أهمية القلب التاريخى بالمنطقة.

Disciplines

Architecture | Arts and Humanities | Education | Engineering

Share

COinS
 
 

To view the content in your browser, please download Adobe Reader or, alternately,
you may Download the file to your hard drive.

NOTE: The latest versions of Adobe Reader do not support viewing PDF files within Firefox on Mac OS and if you are using a modern (Intel) Mac, there is no official plugin for viewing PDF files within the browser window.